كيف تُخطط لعام جديد ملئ بالإنجازات؟

مع نهاية كل عام، إنه لمن الضروري تخصيص بعضاً من وقتك للتفكير في العام الماضي، وإزالة الفوضى العقلية والبدنية من حولك، ووضع أهدافك الجديدة للعام المُقبل. إن بداية العام ذات رونق لأنها توفر لك فرصة للبدء من جديد وإعطاء بعض الطاقة الجديدة للأجزاء في حياتك التي قد تحتاج إلى القليل من الوقت والاهتمام. إليك هذه النصائح التي يمكنك البدء بها لعام جديد ملئ بالإنجازات.

حدد أهدافك الجديدة بعناية وذكاء

ستمنح نفسك أفضل فرصة للنجاح إذا حددت هدفًا يمكن تحقيقه – وذو معنى أيضًا. يفشل الكثير من الناس في تحقيق أهدافهم ليس لأنها ليست الأهداف الصحيحة، بل ربما لأنها الأهداف الخاطئة. وذلك لثلاثة أسباب رئيسية:

  • هدف تم إنشاؤه بناءً على ما يخبرك شخص آخر (أو المجتمع) بتغييره
  • هدف غامض للغاية في كيفية تحقيقه أو ماهيته
  • ليس لديك خطة واقعية لتحقيق هذا الهدف

يجب أن تكون أهدافك ذكية ومُختارة من قِبلك بعناية. ولتحقق هذا إليك 5 نقاط لابد من وضعها في عين الاعتبار:

  • يجب أن يكون الهدف مُحدد وواضح تماماً بالنسبة لك
  • أن يكون الهدف قابل للقياس. يمكنك تدوين تقدمك الذي تحرزه في الوصول إلى الهدف من خلال تطبيقات الهاتف أو المنظم الخاص بك
  • أن يكون الهدف قابل للتحقيق. وهذا لا يعني أنه لا يمكن أن يكون لديك أهداف كبيرة ممتدة وطموحات عالية. لكن محاولة اتخاذ خطوة كبيرة جدًا بسرعة كبيرة جدًا يمكن أن يتركك محبطًا، أو يؤثر على مجالات أخرى من حياتك – مثل حياتك الاجتماعية أو علاقتك مع عائلتك
  • أن يكون الهدف ذو صلة. يمكنك أن تسأل نفسك هذه الأسئلة، هل هذا الهدف يهمُني حقًا؟ وهل تحقيقه سوف يوثر حياتي بشكل إيجابي؟
  • أن يكون الهدف مُقيد زمنياً. هذا يعني منح نفسك وقتًا كافيًا للقيام بالتخطيط والتقدم في هدفك، بدأً من الأهداف الصغيرة وصولاً إلى الأهداف الكبيرة وأخيراً تحقيقُها.

اعثر على أقرانك لتستمد منهم القوة

يمكن أن يؤدي قضاء الوقت مع المتفوقين في مجالك إلى تعزيز أدائك. فمثلاً، إذا كان هدفك للعام الجديد هو كتابة كتاب، فمن الحكمة أن تبدأ بقضاء الوقت مع الأقران من الذين قد وصلوا إلى خط النهاية (بالمعنى الحرفي أو المجازي). كما يمكنهم أن يوضحوا لك كيف حققّوا هدفاً ما، ويمكنك أن تجرب هذه التكنيكيات، والتي ستُشعرك بالقوة وتوفر عليك الوقت في تجربة حلول غير مُجدية.

ومن جانب آخر، فإن متابعة أهدافك للسنة الجديدة مع أقرانك هو أيضًا أكثر متعة، ويخلق تحدي أكبر لتحقيق أهدافك، وهذا مفتاح آخر للنجاح.

ماذا لو فشِلت؟

في الواقع هذا لا يُعد فشلاً! بل على النقيض هو إثبات لمحاولتك الدائمة في النجاح والتغير، هذا غيره أنه سيكون بمثابة الدليل لك في محاولتك الثانية والثالثة وحتى المئة! تذكر، لا تتردد في البدء من جديد، ولا يلزم أن تكون المحاولة مرتبطة بالسنة الجديدة، أو عطلة نهاية الأسبوع أو بداية الأسبوع. يمكنك دوماً البدء من جديد، وأن هذه العلامات لا تعني شيئًا بالنسبة لك، طالما أنك مستعد للمحاولة مرة أخرى.

وأخيراً، كُن هينّاً على نفسك، إننا بالعادة نتحدث مع أنفسنا بنبرة أقسى بكثير مما نتحدث مع الآخرين، إنك تستحق المحاولة، والتجربة، والتعلم. كما ستكون عملية التعلم والفشل صعبة عليك إذا ما كنت قاسيٍ على نفسك، لذلك اعطِ نفسك الوقت الكافي لتفشل وتتعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *